تُورِثك القدرة على التخلي وحدها خللاً في أصل إنسانيتك. هذا إن كنت تملك من قدرة التخلي أكثر من قدرتك على الوصل.
وفي الحديث عن هذا تفصيل يطول.
أنت قد تُوهب التخلّي سليقةً، وموهبةً فُطِرْت عليها، ورزقاً من أرزاقك، ثم تُوهب من الرحمة في قلبك بِقَدْر ما وُهِبت من فطرة على التخلي، فتصير بين صرامة التخلي ورقة الرحمة، يعزُّ عليك أن تتخلى وقد عَزمت، لئلا يلحق بمن يحبونك أذى.
عاتِبْ من أردتَ أن تستبقيه. أما من اخترت اعتزاله، فأسمعه مِن طيب الكلام ما يحب، ثم تجاوزه.
في العلاقات الاجتماعية؛ خفّض سقف توقعاتك، لا تخفض معاييرك.