لم يكسر أبي بأسي!

أعادني هذا إلى كل ما كتبته في ملفاتي من خواطر ومسائل تهم المرأة المسلمة، ثم حفظته، وكدت أن أحذفه. هل سنكتب عن هذا، في فضاءات تتقاذف فيها الأفهامُ الفِكَر، أم سنواري الفكرةَ والشعور صيانةً وتحايداً؟ ثم نكتب ما بكتبه غيرنا؟

“أَحب إليّ من خَراجِ العراق”: عن الكلمات التي تشتهي أنها لك

“فبلغ ذاك معاوية فقال: “لَأَنْ يَكُونَ يَزِيدُ قَالَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَرَاجِ الْعِرَاقِ، أَبَتْ بَنُو هَاشِمٍ إِلَّا كَرَمًا”. وخراج العراق، إذ ذاك، يعادل -موضوعياً- إيراد آلنفط اليوم، ودّ معاوية الكلمة لابنه بثمن خراج العراق.
ما موقفك النفسي، والفعلي من كلمات غيرك التي تشتهي أن تكون لك؟

عام الحَجْر: أُختاي تغزلان وتخبزان، وأنا أترجم وأحرّر!

تشبه هذه المهمة بالنسبة لي، ما تفعله أنامل سمية حين تغزل بسنارتها نسيجها، أو فعل يد نورة، حين تشكّل عجينها.
كانت أخواتي يعجنّ ويخبزن ويغزلن، أيام كورونا، وكنت أترجم وأحرر، ثم بدا لي أن هذا -بصورة ما- عملٌ من جنس واحد

(عن السفر): تدوينة ليست عن السفر!

ليست هذه تدوينة في مديح السفر، ولا عن تجارب الترحال، وليس هذا نَص في وصف الرحلة، وإنما هي إلماحات بسيطة لكِ، إذا كنتِ قد وهبتِ حباً للمعرفة، ثم كتب الله لك سلوكاً (مسلكاً) في سبيلها، ووهبتِ فوق هذا خفة في السعي، وانعتاقاً من ثقلة القعود.

هل تُغيّر التاريخ إذا غيرتَ نفسك؟: عن جناح الفراشة الخاص بك

ثم أن التغيير الذي تجريه في نفسك إنما يستديمه عندك شعورك بوجود أثر له يمتد -على الأرض وإلى السماء-، فالعامل حين يغرس فسائله أو يمد معاوله إنما يفعل ذلك لأجل مكانٍ لِما تُحدِثه يده في هذا العالم.

“اشتغلوا زي خان الخليلي”: إلماحات للباحثين

في هذه التدوينة أحاول أن أكتب بعض الإلماحات التي قد تعين الباحثين، مما تعلمته في هذه المحاضرات، وفي غيرها، من الدروس والتجارب.
والنص هذا مُهدىً إلى من يرى في أرزاق غيره من المعارف والتجارب رزقاً له، يحبه كما يحبه لنفسه، يعرف أن له نصيباً من خراجها على أطراف أنامله، أو على طرف الأسئلة.

كيف عبّر العربي عن تعاطفه؛ دراسة زمانية في دلالة اللفظ واستعماله

محاولة لفهم دلالة لفظ (التعاطف) بما هو ممارسة ثقافية، فهماً منفكّاً عن سلطة الحداثة، أو الحضارة الغالبة.
والبحث مهدىً إليهما: إلى الذي يهب المواقف فعله لا أقواله، وإلى التي تهب صرامةَ إتقانها إلى التفاصيل!