نحو فهمٍ للغيبة

إيكهارت يقول أن الإيقو يتغذى على (كتلة الألم)، وكتلة الألم تتغذى على سرد القصص (الدراما)، باعتبارها مادة منطلقة من الزمن؛ الماضي والمستقبل- تغييباً للحظة الحاضرة.

إيكهارت يقول أيضا أن الإيقو يتشكل بصور كثيرة، كلما قبضت على واحد منها، أو اغلقت دونه باباً ظهر لك بوجه آخر.

تعجبنا، في باطننا، آلامنا، ونستبطنها هوايّات، ونعتنقها تاريخاً يشكل ’ المحتوى الدرامي ‘ لقصة حياتنا، وهذه القصص، لو فطنت لوجدت أنها، في كثير منها، مادةٌ للغيبة.

قصصنا هي ’ثرواتنا‘ التي نتكئ عليها لنعرف، زيفاً أو خطأً، من نحن. هذه القصص هي اللي تعكس أفكارنا عن الأشياء، وعن أنفسنا، أكثر مما تعكس الواقع. هذه القصص هي الحيل النفسية، وهي المادة التي نحاول أن نروي من خلالها من نحن، وهي التي “يحبها الإيقو” بتعبيير إيكهارت.

وما هذه القصص سوى نحن وهُم؟ وما قالوا لنا وما فعلوا بنا؟ وهذي هي الغيبة.

ويقول أن المنصرف إلى اللحظة الحاضرة لن يحتاج أن يجتر الماضي، وبالتالي فهو لن يسرده/يحكيه، وفي هذا المفهوم بذور للانعتاق من الغيبة، لو تأملت.

#إيكهارت

1

اكتب تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *