أن يتعافى الإنسان من ندوب طفولته، ويستبصر آثارها في روحه ونفسه، فتلك رحلة مقدسة، وهي جديرة بما تأخذ، حتى وإن كان مداها العمر كله.
نفوسنا
نظراتٌ في النفس، تعبيرٌ شفاف عن بعض أحوالها
يورثك ما تواجهه من ألم في الحياة ليونة في داخلك، وحساسية تجاه كل ألم، وهذا من ألطف الأرزاق وأعظمها.
أمس كنت أقول لصديقة أن ساعة الراحة “إنجاز”، وألا تدفع نفسها لفعل ما يثقل عليها.
وأن أعظم إنجازاتك، في بعض أوقاتك، أن تكون هادئ النفس ..
“إن هذا لَكثيرٌ على روحٍ واحدة، وإنّ روحاً مرّت بمثل هذا وتجاوزته لبطلة”.
في صلاة العيد، الإمام يخطب، والحلوى تدور، والأطفال يلعبون، وفجر المدينة ينسكب، فاجتمع كلّ ما فيّ من شتاتٍ وشوق، فبكيت..
وبجواري سيدة، من الجزيرة، تدير الحلوى والقهوة على صاحباتها، وهي تنتقد من يبكي في يوم العيد؛ أنه يوم فرح، بصوتٍ يتطاول إليّ، وليس من يبكي في الصفّ سواي.
كان أحلى ما في أيامنا الجلسات مع صديقات الصور، التي أخذْنها على غفلة، الدموع التي سالت في مكان عامٍ، بلا أَبَهٍ بالحاضرين. ولازال في طاولات المقاهي مُتسع، وفي الوقت فسحة، وفي الأحباب بقية، وفي القلب كلام. مازال في الزمن -رغم كل شيء يحدث حولنا- فُرجةٌ ينفذ منها فرح حقيقي وعميق، وحب نافذ يغيّر رؤيتك للعالم،…