Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الرياضة للنساء الباحثات، الرياضة للجميع

مارِسي الرياضة مِثل ممارسة روحانية، مثل خبيئة: بلا عبء الصور الذهنية، بلا ثقل التوقعات. مارسيها دون أن يستلبك تحرّي أثرها “الظاهر” على جسدك، مارسيها بانتظام مثل فرض من فروض الجسد. مارسيها لأن (البحث) لاينقضي إلا وقد أخذ شيئاً من جسدك، حقيقة لا مجازاً، فاستردّي منه ما يأخذ بالرياضة، ولأن كثرة التحديق في الصفحات على الكميوتر المحمول تورث ثقلاً في كاهلك، حقيقةً، فانفضي هذا الثقل كل يوم، كما تنفضين الذنب بالاستغفار. وزكاتك على جسدك، وأنتِ تكتبين بحثك- في أمرين: أولهما: جلسة صحيحة أثناء كتابة البحث، وثانيهما – فيما أرى ولست مختصة ولا عارفة- نصف ساعة من الرياضة كل يوم. وأما الجلسة الصحيحة فتؤدى في مقعد صلب يستقيم عليه ظهرك، وهذا قد يحصل بكرسي المكتب أو بغيره (وقد حصل لي بمقعد الصالة، ووسادة صلبة طويلة، ولم يحصل لي بكرسي المكتب -باهظ الثمن- الذي أظن أنه قد صمّم للمدراء، أكاد أتقرفص فوقه حتى يستقيم ظهري، أو أحشوه بثلاث وسائد، أو تتعلق قدمي في الهواء إذا ما أسندتُ ظهري). وأما الرياضة اليومية، فأرى أن تقليل مدتها، والجمع بين الرياضة واليوقا مفيد ومثمر، وأقرب للاستمرار، وأن تضبطي لها ساعة محددة من اليوم، وألا تتوقعي أنك ستقومين إليها نشطة سعيدة في كل مرة، وألا “تشاوي عقلك” في ذلك، قومي إليها فحسب، دون انتظار لساعة النشاط أو الهمة، قومي إليها ولو ثقلت على نفسك، ولا تثقلي نفسك -أيضاً- بالتوقعات. لا تصوري، لا تكتبي، ولا تقفي على الميزان. مارِسي الرياضة مِثل ممارسة روحانية، مثل خبيئة.
مارستُ -في بعض أيامي- الرياضة، وأنا عائدة إلى البيت في يوم ثقيل، بملابس الخروج، وتقاطرت أحياناً دموعي على الفرشة الرياضية، دون سبب معروف. قد تورثك الرياضة -في بعض الأيام- خِفّة، وقد تكون ثقلاً في أيام أُخر. افرشي المرتبة، وقرّبي أدوات الرياضة، واضبطي الوقت على عشر دقائق للرياضة، وعشرين دقيقة لليوقا.
(العنوان البديل: تدوينة وحدة منقصّ ظهرها)

أضِف تعليقاً

اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات ومواد أخرى، في نشرة أسبوعية.

Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates