Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

هل جرّبت حُبّاً غير مشروط؟

هل جرّبتَ حُبّاً غير مشروط، محفوظ كتاريخ، وممتد كرسالة سماوية؟ هل جرّبت حباً يكفر بالمسافة ويعلو على المقاييس؟ هل جربت قشعريرة تعتريك مثل موجة بحر، في حديثك عن تفاصيل أيامك وحكايات مشاغلك، لمن غابوا عنك عمراً، وغبت عنهم، ثم هم يسمعون ويجيبون كأنما كنت في مجلسهم البارحة؟

لا تخرقُ المسافةُ ذاكرةَ الشعور.

هل جرّبت حباً كالرابعة من فجر المدينة، كمآذن تسمع صدى تداخلها من سفح جبل؟ كمِثل بابٍ لا يوصد، مواربٌ دائماً، يتسع لدخولك دون أن تدفعه أو أن تستأذن.

هل جربت حبّاً محفوظاً كتاريخ؟


وأن حب الذين نحبهم لا ينقضي، وقد كنت أتصوره قارورة، نقيس ما نغرف منها حين نشرب لئلا تنقضي.

ذلك هو الدرس الأهم، الذي أحسسته يتسلل بهدوء إلى أعمق نقطة في عقلي وقلبي وتاريخ خبراتي، لتنكشف إليّ حقيقة من حقائق الحياة، لم أكن من قبل أعرفها.

أضِف تعليقاً

اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات ومواد أخرى، في نشرة أسبوعية.

Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates